القوة الناعمة- كيف تشكل السينما الغربية تصوراتنا وثقافتنا؟

المؤلف: عياد أبلال09.08.2025
القوة الناعمة- كيف تشكل السينما الغربية تصوراتنا وثقافتنا؟

إن القوة الناعمة، والتي يمكن تعريفها بعبارة أخرى بأنها قوة الثقافة، تحمل في طياتها إمكانات هائلة، تفوق في بعض الأحيان قوة السلاح ذاتها. فالتاريخ الإنساني يشهد على أن الثقافة، بمعناها الأنثروبولوجي العميق، كانت ولا تزال الدافع الأكبر لبناء الحضارات وتشييدها، في حين أن السلاح غالبًا ما كان سببًا في أفول هذه الحضارات وتدميرها، وتقويض كل ما بناه الإنسان من صروح ومعالم حضارية.

إن قوة الثقافة، في جوهرها، هي قوة الكلمة. فمن خلال الكلمة بزغت الحياة والوجود، وبالكلمة اندلعت الثورات والتحولات الجذرية التي مهدت الطريق لازدهار الحضارات العريقة، مثل الحضارة البابلية والآشورية والكونفوشيوسية والفرعونية. وإذا كانت الكلمة هي الأساس المتين للثقافة العربية والإسلامية، فإنها تشكل بلا شك الأصل والجذر للحضارة العربية والإسلامية بأكملها.

إلا أن مفهوم القوة الناعمة قد انبثق في سياق فلسفة وفكر ما بعد الحداثة، كمحاولة جادة لتجاوز حدود الحداثة وتجاوز قصورها، وذلك من خلال التركيز بشكل ملحوظ على قوة الثقافة والفكر، كبديل معرفي لنظام القوة المادية والعسكرية في تسوية النزاعات والصراعات وتجنب ويلات الحروب.

وعلى الرغم من أن العديد من الباحثين من مختلف المجالات قد أشاروا إلى تجليات القوة الناعمة، بدءًا من ميشيل فوكو الذي يرى فيها إجبارًا ضمنيًا وسجالًا قيميًا وأخلاقيًا وعقليًا، يهدف إلى التأثير في الرأي العام داخل الدولة المعنية بالقوة الناعمة أو الدولة المنافسة، وصولًا إلى غرامشي الذي يعتبرها هيمنة ثقافية تمارس عبر مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك وسائل الإعلام المتنوعة، مرورًا ببيير بورديو الذي يرى فيها تجليًا من تجليات صناعة العقول من خلال الإعلام والتلفزيون، فإن المفهوم لم يتبلور تمامًا ويتخذ شكله النهائي ومجالاته التطبيقية في العلاقات الدولية إلا مع جوزيف ناي.

يرى ناي أن جوهر المفهوم يكمن في وجود أساس غير مادي للقوة، يستمد قوته وسلطانه من ثقافة الدولة وقيمها النبيلة، ومصداقيتها وشفافيتها الواضحة، والتي تتجسد في تفاصيل حياتها اليومية، وانتصارها للقيم الإنسانية الكونية. وهذا ما يجعل الإنسان يميل بفطرته إلى هذه القيم، وبالتالي، فإنها تتضمن القدرة الفائقة على التأثير في الآخرين وتوجيههم.

لذا، لا ينبغي إغفال هذا الأساس غير المادي للقوة، من أجل استبعاد تجليات القوة المادية في الاقتصاد والسياسة والقوة العسكرية. فجوزيف ناي يرى أن القوة الأميركية لم تتراجع، وإن كانت قد دخلت في مرحلة تغيير إستراتيجي لأسس القوة والسلطة العالمية، محاولًا تسليط الضوء على العناصر غير المادية لهذه القوة، ممّا يمنحها الشرعية القانونية والدبلوماسية والفكرية لقيادة العالم.

تستند هذه القوة الناعمة إلى ثلاثة موارد ثقافية جوهرية، لا تنفصل بحال عن بعدها السياسي، وهي:

  • الثقافة، التي تمثل قاعدة عملية لجذب الآخرين والتأثير فيهم بفاعلية.
  • القيم السياسية الرفيعة التي تؤطر عمل الفاعل السياسي في الداخل والخارج.
  • شرعية السياسات الخارجية وأخلاقها المدنية والدبلوماسية الراقية.

ذلك أن جوهر القوة الناعمة يكمن في قدرتها الفذة على إعادة تشكيل تصورات المجتمعات الأخرى، غير الأميركية، وتوجيه ثقافتهم الوجهة التي تريدها، الأمر الذي يمكّن من صياغة برامجهم ورؤاهم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

ولهذا، فإن الولايات المتحدة الأميركية، والغرب عمومًا، باعتبارهما ممثلي الحداثة والتنوير، يمتلكان كل الإمكانات التي تجعل من النموذج الغربي مثالًا يحتذى به، وقادرًا على الجذب والتعبئة من أجل السعي وراء استلهام القيم والسياسات الغربية، وتبني الإستراتيجيات التي تفرضها هذه القوة الناعمة، دون الحاجة إلى تدخل عسكري أو فرض بالقوة المادية. فالصناعات الثقافية، من خلال صناعة الكتاب والترجمة والسينما والمسرح والفنون التشكيلية والآداب والنقد والتلفزيون والإعلام، تعمل جاهدة على بناء صورة نموذجية قابلة للاستلهام والتقليد والاهتمام.

ولذلك، ترى هيلاري كلينتون أن هذه القوة، التي تسميها بالقوة الذكية، تجد أساسها المتين في الثقافة والدبلوماسية والفنون الرفيعة، وتضمن تحقيق ما يمكن للقوة العسكرية تحقيقه دون تكبد خسائر، وبطرق سلمية حضارية.

وإذا كانت صناعة الكتاب قد ازدهرت في الغرب وفي الولايات المتحدة الأميركية بشكل غير مسبوق في العقود الثلاثة الماضية، معلنة نهاية التاريخ وانتصار قيم الغرب وحداثته وإنسانيته، ممّا يدعم مركزية الإنسان الغربي، بوصفه ممثلًا للإنسانية جمعاء، ومنتصرة للفردانية والحرية (قيم الغرب الحداثية)، بإعلان موت كل المرجعيات، والتي تجلت في موت المؤلف، وموت الكاتب، وموت السلطة، وموت المنهج، وموت النموذج… وما إلى ذلك من مرتكزات ما بعد الحداثة، وانتصار الغرائز والشهوات وتسيد مبدأ اللذة والمتعة، فقد وجدت في الفنون، من مسرح وسينما وفنون تشكيلية وآداب متنوعة، إحدى الآليات الفعالة لتكريس فكر ما بعد الحداثة.

ولذلك، راهن الغرب بقوة على تطويع المجتمعات الأخرى، خاصة تلك المجتمعات التي ما تزال تعيش على هدي النموذج والمنهج والمؤلف، وتقاوم ثقافتها ضد القتل الأوديبي للأب، من خلال الصناعات الثقافية ما بعد حداثية، وعلى رأسها السينما، التي استطاعت بفضل ضخامة الإنتاج والتقنية المتطورة والإعلام المؤثر أن تعمل على غسل العقول وتشكيل الأذواق والتوجهات، ضمن سعيها الحثيث وراء تحقيق المطابقة والاستلهام الرمزي لفكر ما بعد الحداثة.

وإذا كانت مقاومة الحضارة الصينية بادية للعيان في النموذج التربوي الصيني الذي يعيش على النموذج والقدوة، وعلى ثقافة محافظة بعناد على جذورها التاريخية، ممّا يجعل هويتها عصية على الترويض والتطويع، بالرغم من قدرة السينما الغربية والإعلام الغربي على غزو الصين، كما هو الحال مع باقي مجتمعات الشرق، ولو أنه غزو وانتصار نسبي في سياق القوة الناعمة، فإن العالم العربي والإسلامي سيشكل موضوعًا استشراقيًا بامتياز للكتابة والتأليف، كما للسينما الغربية، وخاصة الأميركية، حيث استطاعت صناعة السينما هذه ترويج صورة النموذج الأميركي في الثقافة والفنون، وتفكيك الثقافة العربية والإسلامية، خاصة لدى أجيال الشباب الطموح، الذي بات يعيش اهتمامًا كبيرًا واستلابًا ثقافيًا واضحًا، مثلت سينما هوليود إحدى دعائمه الأساسية.

لقد استطاعت هذه السينما ببراعة الترويج لصورة أميركا كممثلة للحرية والتقدم والازدهار، وحقوق الإنسان، ولكل قيم الحداثة والتنوير، كما صورت الجندي الأميركي كمنقذ رباني للشعوب المستضعفة والأقليات المضطهدة في العالم العربي والإسلامي، فهو لا يتدخل إلا لنصرة وحماية القيم الإنسانية النبيلة. وهنا تحاول السينما جاهدة الترويج والدعاية التبشيرية للمعتقد المسيحي-اليهودي كممثل ديني للغرب.

فإلى جانب الكتاب والمجلة والجريدة والتلفزة، لعبت الأفلام والمسلسلات الأميركية في الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثانية دورًا كبيرًا في تعزيز النموذج الغربي والقوة الأميركية بوسائل ناعمة، من خلال تسويق صورتها الحضارية والثقافية ونمط حياتها المترف كشكل من أشكال الغزو الثقافي الناعم، خاصة بفضل سينما هوليود الأميركية العملاقة، التي تعد آلية فعالة من آليات القوة الناعمة الأميركية، ناهيك عن الدعم السخي الذي تقدمه منذ الثمانينيات إلى دول الجنوب من أجل الإنتاج المشترك المثمر.

هذا الدعم لم تعد خافية أهدافه الأيديولوجية المبطنة، كما لم تعد غاياته الإستراتيجية مستترة، ما دام مشروطًا في جزء كبير منه بتصوير جزء من الأفلام باختلاف أنواعها في فرنسا أو أميركا، إلى جانب صناديق دعم سخية من الاتحاد الأوروبي أو من دول مثل كندا وهولندا والسويد والدنمارك… إلخ. وهي بلدان تشكل أذرع الإستراتيجية الأميركية الطموحة لقيادة العالم.

إذ لم يعد الأمر يقتصر على صناعة السينما الهوليودية أو السينما الفرنسية والأوروبية عمومًا، بل بإستراتيجية ناعمة أخرى تجلت بوضوح في إستراتيجية الدعم السينمائي في أميركا وأوروبا كملحقة أميركية، سواء عبر حلف الناتو القوي أو عبر الوحدة الجيوستراتيجية والاقتصادية التي تشكلت بفعل التعالق التجاري والحضاري الأميركي الأوروبي وفق ما تواضعت عليه خطط اللوبي اليهودي-المسيحي كقراءة أحادية للتحالف الحضاري الجديد، والذي بموجبه صار هناك شمال غني وقوي وجنوب فقير وضعيف.

وبالرغم من المحاولات والمجهودات المضنية التي تبذلها الصناديق الأوروبية والصندوق الفرنسي لدعم سينما الجنوب في الهيمنة على الإنتاج السينمائي، وتوجيهه الوجهة التي تخدم مصالح هذه البلدان، فإنها لم تصل بحال من الأحوال إلى منافسة الدعم الأميركي وآلياته المتقنة في تسويق المنتوج الأميركي، وفي توجيه سينما الجنوب، خاصة أمام الدعم الكبير الذي تمنحه الولايات المتحدة الأميركية لكل أنواع الأفلام السينمائية، بما في ذلك الأفلام التسجيلية الوثائقية، والتي يتم إعدادها بعناية فائقة في أستوديوهات أميركا المتطورة، وبإشراف هيئات ومؤسسات مؤثرة ذات باع طويل في هذا المجال.

وهذا الدعم السخي لم يستثنِ حتى الأفلام والمسلسلات الكرتونية الموجهة للأطفال، بحيث جاءت النتائج على عكس ما تدعيه هذه الصناديق، وهو ما يتضح جليًا من خلال دراسة وتحليل المشاريع المنجزة في سياق هذا الدعم فيما يخص الهوية الثقافية والحضارية لبلدان الجنوب.

هكذا، تصور هذه السينما التي تركز بشكل كبير على ما يحدث في الشرق الأوسط على تلميع وتجويد صورة الغرب الحامي للقيم، وعلى إسرائيل كشريك إستراتيجي للسلم والسلام وقيم الحداثة، وفي المقابل تأتي صورة العربي والمسلم وعموم بلدان الجنوب صورة هجينة وبربرية تبرر التدخل الغربي في شؤون هذه البلدان، باعتبار الغرب بزعامة أميركا منقذ العالم ونصير المظلومين.

فمنذ فيلم "النزوح" The Exodus للمخرج أوتو بريمنغير سنة (1960)، إلى فيلم The Happy Hooker Goes to Washington من توقيع المخرج ويليام ليفي سنة (1977)، إلى فيلم The Bonfire of the Vanities "مشعل الأباطيل" الذي أخرجه براين دي بالما سنة (1990)، إلى فيلم The Gladiator "المصارع" الذي أخرجه ريدلي سكوت سنة (2000)، إلى فيلم The Kingdom "المملكة" من توقيع المخرج بيتر بيرغ سنة (2007)، وهي لائحة طويلة جدًا لا يمكن حصرها، عملت السينما الأميركية جاهدة على تقديم العربي والمسلم من خلال صور نمطية قبيحة ذات منزع استشراقي واضح، يصورهما من خلال أوصاف البربرية والتوحش والتخلف والعدوانية، مقدمة صورة نمطية عن الإسلام كعدو مفترض وخطر حقيقي يهدد الاستقرار والازدهار العالمي، وهو ما يبرر من خلال إستراتيجية الرموز والعلامات الذكية التي توظفها السينما الغربية بذكاء، التدخل الأميركي والغربي السافر لنصرة القيم الكونية وحقوق الإنسان وتمدين هذه المجتمعات، عبر تهيئة المتلقي للتنكر لثقافته ودينه وهويته الأصيلة، التي يتم تقديمها على أنها معرقل حقيقي للتمدن والحضارة.

تصوير الغرب كمنقذ، مقابل تقديم صورة العربي والمسلم كبربري وعدواني، يجعل المتلقي يتنكر لهويته وثقافته، ويرى في التدخل الغربي مشروع تمدين وحماية لقيم الحضارة

ولعلنا نجد في عدد كبير من الأفلام الوثائقية المنصفة من توقيع مخرجين غربيين، ممن انتقدوا نزوحات السينما الأميركية المغرضة، خير دليل قاطع على جوهر هذه السينما وأهدافها المعلنة والمضمرة في الوقت ذاته.

وفي هذا السياق، يمكن الاستشهاد بالفيلم الوثائقي للمخرج جاك شيهان Reel Bad Arabs: How Hollywood Vilifies a People "أفلام العرب السيئين، كيف تشوه هوليود شعبًا"، والذي تطلب إعداده سنوات طويلة من العمل الدؤوب، عكف خلالها المخرج على تحليل ودراسة أزيد من ألف فيلم أميركي، مستخلصًا أن صورة العرب والمسلمين حاضرة في هذه الأفلام في صيغة نمطية تسيء إليهم بشكل كبير، بوصفهم أسوأ الشعوب التي تعاني من التخلف والعجز والكسل والكبت الجنسي.

وإذا كان الأمر كذلك بالفعل، فهذا النوع من السينما لم يشمل فقط سينما الكبار وأفلام المؤلف والقضية والأفلام الوثائقية، بل شمل كذلك الأفلام الكرتونية الموجهة للأطفال، التي يوجد بينها فيلم كرتوني شهير بعنوان علاء الدين "Aladdin"، الذي يصور العربي كقاطع طريق ولص محترف، وإلى جانب هذا الفيلم الكرتوني، هناك المئات من الأفلام الأخرى المشابهة، منها فيلم The Mad Dog of the Desert "كلب الصحراء المعتوه"، وعدد كبير من السلاسل الكرتونية الهزلية من قبيل سلسلة "سامبسون"، وفيلم "ريك ومورتي"، والقائمة طويلة جدًا، حيث النيل من عادات وتقاليد العرب والمسلمين هو الموضوع الأكثر تفضيلًا لهذه الأفلام والسلاسل الكرتونية، ناهيك عن الإساءة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بشكل سافر.

إن كل هذا الحديث إنما هو للدلالة الواضحة على أن صناعة السينما والدراما عمومًا، وصناعة الأفلام والمسلسلات الكرتونية الموجهة للأطفال ليست صناعة بريئة على الإطلاق، بقدر ما هي آلية فعالة من آليات الغزو الثقافي وتوجيه الشعوب عبر الفن الراقي، بوصفه أحد الأسس المتينة للقوة الناعمة، حيث المنتوج الثقافي بمثابة الناظم المركزي لهذه القوة، والصناعات الثقافية بمثابة الصناعة الحقيقية والواقعية لهذه القوة الناعمة.

ولحسن الحظ أن هناك بعض الأفلام الوثائقية وأخرى سينمائية، على قلتها النسبية، حاولت تصحيح هذا النزوع المغرض بالانتصار لصورة العرب والمسلمين، حيث برزت أسماء لامعة، وإن عانت من التهميش المقصود والمتعمد، منددة بالصور النمطية البغيضة التي نالت من المسلمين، والعرب، ومن بينهم المخرج والمنتج والمؤلف الأميركي المبدع مايكل مور، الذي يعد نموذجًا مشرفًا لسينما التنوير والحق والعدل، ولرسالة الفن الإنسانية السامية.

كما برزت سينما بوليود الهندية، كمنافس قوي وشرس في سوق الإنتاج والتوزيع السينمائي العالمي، مثلما ستشهد هذه الفترة بروز اللاعب التركي، خاصة على المستوى الدرامي بإنتاج ضخم لمسلسلات اجتماعية وتاريخية شيقة وجذابة، ناهيك عن بروز المنافس الصيني القوي خاصة على المستوى الدرامي، والذي ضمن، بفضل الدبلجة المتقنة، أسواقًا جديدة لم تكن من قبل في متناوله، ومن بينها الأسواق العربية والإسلامية الواعدة.

وعليه، يصبح من الأهمية بمكان التوجه عربيًا نحو صناعة سينمائية ودرامية قادرة على صد هجوم القوة الناعمة الغربية الشرس وتفكيكها تفكيكًا فنيًا وأدبيًا راقيًا كفيلًا بكشف زيف هذه الصور النمطية البغيضة، وتصحيح صورة وهوية المجتمعات العربية والإسلامية العريقة.

وفي هذا السياق الهيمني الأميركي، وخلال العقدين الأخيرين، ازدهرت كتابات نقدية قيمة للقوة الناعمة الأميركية والغربية عمومًا، وأساسًا عبر تفكيك الوحدات الضوئية لصورة أميركا والغرب.

وهكذا، نجد كتابات نقدية جريئة تناولت الهيمنة الثقافية والفنية الأميركية في الصين وروسيا والهند وفي العالم العربي، عبر تناول الخطاب السياسي الأميركي والسينما الأميركية، تناولًا فنيًا ونقديًا معمقًا، نخالُه بداية تشكيل قوة ناعمة عربية تتوسل السينما والدراما وباقي الفنون الراقية من أجل نهضة ثقافية عربية شاملة، كفيلة بالتأسيس للقوة الناعمة العربية المفقودة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة